Admin Admin
الهوايه : التمثيل الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 15 نقاط : 5706 تاريخ الميلاد : 05/12/1991 تاريخ التسجيل : 30/06/2009 العمر : 32 الموقع : elroaya.own0.com
| موضوع: مكتبه سير القديسين الأربعاء يوليو 01, 2009 6:15 am | |
| الان مع المكتبه المتجدده لسير القديسين وارجو التصويت علي كفائه الموضوع
| |
|
Admin Admin
الهوايه : التمثيل الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 15 نقاط : 5706 تاريخ الميلاد : 05/12/1991 تاريخ التسجيل : 30/06/2009 العمر : 32 الموقع : elroaya.own0.com
| موضوع: بلامون السائح القديس الأربعاء يوليو 01, 2009 6:18 am | |
| في البرية الشرقية جاء عنه في السنكسار الذي قام بطبعه رينيه باسيه (30 طوبة)، وهو غالبًا بخلاف أنبا بلامون الناسك معلم القديس باخوميوس أب الشركة. لا نعرف شيئًا عن سيرته سوى القصة التي وردت عنه، والتي تكشف عن حرب الشيطان المرة نحو كل إنسانٍ، خاصة الذين يبلغون قامة روحية عالية. فقد نشأ هذا الأب جادًا في جهاده الروحي، لا يعرف الضحك قط منذ صباه، ومع هذا أراد العدو أن يدفع به إلى الهاوية ليحطمه تمامًا لولا عناية الله الفائقة. قيل عنه أنه خرج يومًا من مغارته بالجبل الشرقي يحمل القليل من عمل يديه نحو الريف ليبيعه. ضل القديس الطريق وسط البرية حتى فقد كل علامة يمكن أن يستدل بها، وبقيّ أسبوعًا كاملاً بلا طعام ولا شراب في حرّ الصيف القاتل، فكاد أن يموت لولا أنه صرخ قائلاً : "يا ربى يسوع المسيح أعني"، فسمع للحال صوتًا يقول له :"لا تخف فإن العدو لا يقدر أن يقوى عليك بعد أن ذكرتني، قم وامشِ إلى الجنوب قليلاً فستجد راهبًا شيخًا صديقًا يُسمى أنبا تلاصون. إنه كقلعة، اخبره بما أغواك به الشيطان، وبالخطية العظيمة التي جربك بها في صباك، وهو يصلي عنك فتُغفر لك". عندئذ حمل الأب بلامون شغل يده وقام متجهًا نحو الجنوب، وهو يتلو المزمور: "خلصني يا الله باسمك، واحكم لي بقوتك، ارحمني يا الله واسمع صلاتي، وأنصت إلى كلام فمي، فإن الغرباء قاموا عليّ، والأقوياء طلبوا نفسي..." مع الأنبا تلاصون إذ كان أنبا بلامون يتلو مزاميره متجهًا نحو الجنوب التقى بالقديس تلاصون الذي فرح به جدًا، وأمسكه وأصعده على الصخرة. صلى الإثنان معًا ثم جلسا يتحدثان بعظائم الله، وقد دار بينهما الحوار التالي: كيف عرفت هذا الطريق حتى جئت إليّ لتفتقدني في هذه البرية؟ انهارت دموع بلامون وصار يسجد على الأرض، ويقول: "اغفر لي يا أبي الحبيب القديس. الرب يسوع المسيح يغفر لنا كلنا جميع زلاتنا. إني أستحي أن أعرفك يا أبي القديس عن الخطية العظيمة التي أدركتني من قبل العدو الشيطان دون أن أعلم. مكتوب هكذا: اعترفوا بخطاياكم... وأنا يا أبي القديس صنعت خطايا عظيمة في صباي، ولا زلت أخطئ في كل يوم. هنا إذ صار أنبا تلاصون يعزى أنبا بلامون بدأ الأخير يعترف بخطيته قائلاً بأنه إذ كان يمارس الحياة الرهبانية في الدير، سمع حديثًا عن الوحدة أنها تولد خوف الله، وأن الله يبغض الهزء الذي هو الضحك الباطل، فكان يبكي على خطاياه نهارًا وليلاً، وكان العدو يبذل كل الجهد ليثيره للضحك الباطل فلا يسمع له، ضابطًا لسانه وفكره. وفي مرات كثيرة كان يقدم له العدو خيالات مثيرة للضحك، فكان يذكر القديس خطاياه فيبكي عوض الضحك، متمسكًا باسم يسوع المسيح واهب الخلاص. أقام في جهاده زمانًا طويلاً حتى جاء يوم كان فيه يحمل شغل يديه ليبيعه في الريف، وإذ سار نحو رومية تطلع فرأى الجبل كله قد تغير قدامه ولم يعد يرى رملاً أمام عينيه بل أرضًا خصبة ومدينة جديدة تضم قصورًا فخمة، بها حدائق وبساتين تحيط بها، فمضى إلى المدينة وتعجب من أجل عظم كرامتها، عندئذ أراد الدخول فيها ليجد بين أغنيائها من يشتري منه هذا القليل من عمل يديه. اقترب جدًا فوجد "ساقية" تدور وبجوارها امرأة تبدو أنها أرملة، كانت حزينة ومحتشمة، وينزل حجاب حتى عينيها. إذ نظرته المرأة غطت رأسها، وقالت له: "باركني يا أبي القديس"، ثم حملت عن كتفيه السلال، وطلبت منه أن يستريح. جلس الأب بجوارها على مجرى ماء، وكانت المرأة تأخذ بكفيها من الماء وتسكبه على قدميّ الراهب بلامون وتغسلهما كمن تود نوال البركة، وقد ظهر عليها أنها إنسانة غنية وشريفة الجنس، ثم دار بينهما هذا الحوار: قولي لي أيتها السيدة المؤمنة، إذا دخلت المدينة بهذا القليل من عمل اليدين، هل يوجد من يشتريه مني؟ نعم يشترونه منك، لكن أتركه لي وأنا أشتريه منك وأدفع لك ما تحتاج إليه، فإني زوجة إنسان غني، وقد مات رجلي منذ أيام وترك لي مالاً كثيرًا وبهائم كثيرة، وها أنت تنظر هذه الكروم العظيمة، أنا أقوم بجمعها، وليس لي إنسان يقف بجواري. ليتني أجد إنسانًا مؤمنًا مثلك أسلم له كل شئ بين يديه ليفعل كيفما شاء. فإن أردت يا أبي القديس أن تأتي وتتسلط على بيتي وتأخذ كل ما لي فإني أتخذك زوجًا لي. إذا ما تزوج الراهب يصير في خزيٍ وعارٍ. إن كنت لا تتخذني زوجة فكن مقدمًا على كل ما لي، تدبره لي في النهار، وإذا جاء الليل تقوم وتصلي. عندئذ قامت المرأة وصعدت إلى علية بيتها وهيأت له طعامًا فاخرًا ووضعته قدامه، ثم دخلت حجرتها ولبست ثيابًا فاخرة وعادت لكي تقترب إليه جدًا. عندئذ انتبه الأب بلامون بقوة الله ورشم ذاته بعلامة الصليب وإذا بكل ما هو قدامه يصير كالدخان أمام الريح، فأدرك أنه دخل في خدعةٍ شيطانية، عندئذ صار يبكي بمرارة ساعات طويلة بندمٍ شديدٍ. أرسل الله الكثير الرحمة ملاكه ليعزيه، ووعده بغفران خطاياه، طالبًا منه أن يمضي إلى القديس أنبا تلاصون يعترف بخطاياه، عندئذ قام وجاء. هذا هو موجز ما رواه أنبا بلامون للقديس أنبا تلاصون، وكان يبكي أمامه طالبًا صلواته عنه كي يغفر له الرب خطيته. وبالفعل صلى له، وإذ بهما يجدان أشبه بمائدة نازلة من السماء أكلا منها وفرحا بالرب، ثم عاد القديس بلامون إلى مسكنه يمارس نسكياته وعبادته بغيرة، حتى وهبه الله موهبة شفاء المرضى، وكانت الوحوش تأنس إليه فيطعمها بيديه. وكان كثيرًا ما ينزل من مسكنه ليفتقد المسجونين والمحتاجين
عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة يوليو 03, 2009 9:08 pm عدل 1 مرات | |
|
Admin Admin
الهوايه : التمثيل الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 15 نقاط : 5706 تاريخ الميلاد : 05/12/1991 تاريخ التسجيل : 30/06/2009 العمر : 32 الموقع : elroaya.own0.com
| موضوع: قرياقوس السائح الأربعاء يوليو 01, 2009 6:20 am | |
| محبته للوحدة كان في زمان الأنبا بنيامين بطريرك الإسكندرية رجل من قرية اسمها قديمًا قرية الملكة ثم سمّيت تيده، أنار الله عينيه ورغب في الوحدة. فقام وأتى إلى البابا وسأله أن يصلي عليه ويقرّبه للوحدة، وسأله أن يسكنه قلاية على شاطئ البحر ليكون فيها حبيسًا. فصلّى عليه وأتى به إلى صومعة مبنيّة بالحجر، وأعانه الله على الوحدة والانفراد وكان الناس يأتون إليه من جميع الأماكن ليتباركوا منه. مع والي الملك هرقل كان والي الملك هرقل في مصر يضطهد المسيحيين فيها لرفضهم قبول إيمان مجمع خلقيدونية. فمنهم من أطاع خوفًا من سفك الدماء، ومنهم من أطاع في الظاهر لكن في باطنه مازال مؤمنًا، وكان حزن عظيم في الشعب. علم الوالي بوجود رجل ناسك بقلاية على شاطئ البحر، فأنزل إليه من ينزله من صومعته غصبًا، فصلى القديس فوقع عليهم سباتًا حتى أنهم صاروا كالسكارى فخفي عن أعينهم. ورجعوا إلى الوالي وقالوا له أنهم لم يشاهدوه. وكان من قبل قد أنبأهم أنه ستأتي أمة مختونة بالجسد تهلكهم وتخرجهم وتَملُك مكانهم، فأخبروا الوالي بذلك. الله يقوته مضى القديس لوقته إلى البرية وكان مقيمًا في مغارة يأوي إليها وحش، فكان يأنس إليه ولا يهرب منه. ولما طال الوقت ولم يكن له طعام، سأل الله بما يقوت به جسده ليقوَى على الصلاة لأنه لضعف جسده من الصوم لم يكن يقدر أن يقف. وبينما هو كذلك إذ ببقرة وحشية أتت إليه وهي تصيح، فدنى منها، ورأى ضرعها مملوءً من اللبن، إذ هلك ولدها وكانت تومئ إلى ضرعها ليحلبها لشدة الألم. فمدّ يده وأخذ إناء فخاريًا وحلب من ضرعها لبنًا وذاق منه فوجده مثل العسل. وتغذّى ذلك اليوم وشكر الله. وفي اليوم الثالث أتت إليه طالبة مثل المرة الأولى ففعل كذلك، وكانت تأتيه كل ثلاثة أيام وكان غذاؤه منها. وأقام على هذا الحال عشر سنين والبقرة لم ينقص لبنها ولم يكن القديس محتاجًا إلى شيء من الطعام غير ذلك. محاربات الشيطان لما رأى عدو الخير ما صار إليه القديس ظهر له في صورة وحش مخيف جدًا، وكان يتراءى له عند الصلاة ويخيفه من منظره، فيسأل الله ويرشم عليه علامة الصليب المقدس فيغيب عنه. أيضًا عند نومه يأتيه ويهجم عليه كأنه يريد أن يأكله، فيرشم عليه علامة الصليب أيضًا فيبتعد عنه. ولما طال ذلك قال القديس في نفسه لقد أسأت في هذا المكان قدام الله، لذلك هو يريدني أن أسكن مكانًا غيره، ويجب أن أعمل إرادته. انتقل إلى مغارة أخرى بجانبها، ولكن الشيطان حاربه فيها بأشكال كثيرة: مرة ظهر له في صورة ناسك عابد، ومرة في صورة عسكر عظيم راكبين خيولاً أمسكوه وربطوه وضربوه وأرادوا أن يلقوه من أعلى الجبل. ومرة ظهر له في صورة فارسٍ أراد حمله إلى العالم ليخرجه من البرية. ومرة في صورة ملاك بجناحين ناداه باسمه يريده أن يتبعه. وفي كل مرة كان القديس يرشم الصليب المقدس فيختفي عنه، ولما رأى الله صبره منع عنه عدو الخير. لقاؤه مع البابا بنيامين كان البابا بنيامين يتساءل في نفسه عن الحبيس وما فعله الله به، وسأل الله أن يريه إيّاه إن كان حيًا. وفي يوم الأحد الذي يلي أحد القيامة في كنيسة مار مرقس بالإسكندرية رأى راهبًا عليه ملابس رثة رديئة المنظر دخل إلى الكنيسة ووقف في إحدى زواياها. ولما انتهى القداس دعاه البابا إلى قلايته وقدم له طعامًا، فأومأ القديس كأنه يأكل لكنه لم يأكل شيئًا. وكان الأب البطريرك ينظر ذلك، ولما اختلى به قال له: "أيها الأب القديس من أين أتيت؟ وإلى أين تذهب؟" فلم يقدر أن يخفي شيئًا لأنه البطريرك. أجابه: "أنا ابنك الذي كنت في صومعة تيده والافراجون". فأحنى الأب البطريرك وجهه إلى الأرض، وقال للقديس: "بارك عليَّ يا أبي قرياقوس فإني أمجد الله الذي أراني إياك دفعة أخرى، والشكر للّه لأنه استجاب طلبتي ولم يخيب فكري، إذ سألته أن ألتقي بك إن كنت حيًا. والآن بارك عليَّ". وسأله أن يقص جميع ما ناله وأمر إيسيذورس الكاتب أن يكتب سيرته. نياحته بعد أن أقام عنده ثلاثة أيام انطلق إلى مكانه بعد أن عرَّفه أنه سيموت بعد أربعة أشهر بالمغارة التي يقيم بها. ولما اقترب ذلك التاريخ أرسل البابا في طلب سمعان أسقف رشيد وتيدر أسقف أتريب وخائيل أسقف دمياط وإيسيذورس الشماس الكاتب، وأوعز إليهم أن يمضوا إلى مكان القديس قرياقوس ليحضروا نياحته ويدفنوا جسده. في الطريق ظهر لهم الشيطان عدو الخير على شكل وحشٍ مفزعٍ أراد أن يهلكهم. فرآهم القديس وهم مذعورين تائهين في البرية فدنى منهم وعزّاهم وأخذهم إلى مغارته، وعرَّفوه ما حدث معهم في الطريق، فأجابهم: "لا تخافوا إنه العدو مبغض الخير الذي صبّ عليَّ تجارب كثيرة". وأقاموا يومين وفي اليوم الثالث تنيح، فدفنوه كما أوصاهم الأب البطريرك ثم عادوا. القمص سمعان السرياني: الآباء السواح، 1986
عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة يوليو 03, 2009 9:04 pm عدل 1 مرات | |
|
Admin Admin
الهوايه : التمثيل الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 15 نقاط : 5706 تاريخ الميلاد : 05/12/1991 تاريخ التسجيل : 30/06/2009 العمر : 32 الموقع : elroaya.own0.com
| موضوع: الانبا هرمينا السائح الأربعاء يوليو 01, 2009 6:22 am | |
| ولد القديس الأنبا هرمينا السائح من أبوين بارين في البهنسا وعاش في الفترة ما بين منتصف النصف الأول من القرن الخامس وأوائل القرن السادس وكان منذ صبوته راعياً للغنم، ومع صغر سنه كانت حياته ممتلئة بالفضائل فقد كان وديعاً محباً للغرباء يحيا وهو في العالم حياة رهبانية كاملة يصوم حتى المساء. ولما رأى الرب نسكه وجهاده ونموه في الفضيلة أرسل له بطرس ويوحنا الرسولين في شكل راهبين عابرى طريق أثناء رعيه للغنم وقت المساء فلما رآهما القديس استقبلهما بالفرح كعادته وألح عليهما بالذهاب معه إلى القرية أما هما فقالا لا يمكننا ذلك لكننا نمضى إلى الدير الموجود بالجبل ، فطلب أن يذهب معهما ، فسألاه ماذا تصنع بالغنم فقال سمعت سيدى يقول في الإنجيل ليس أحد ترك شيئاً من أجلى ومن أجل الإنجيل إلا ويأخذ معه ضعف ، فأخذاه معهما إلى الدير وهناك مع الأنبا يعقوب رئيس الدير ألبساه الاسكيم المقدس وباركاه وتركاه للأنبا يعقوب ليتتلمذ على يديه. وكان إن ازداد جهاداً ونسكاً وامتلأ من النعمة الإلهية. ثم أرسل له الرب القديس يوحنا الرسول ليأخذه إلى الجبل القبلى بتخوم مدينة قاو فباركه الأنبا يعقوب وانصرفا من عنده وعندما وصلا إلى قرب أسيوط استقر القديس في واد عميق جداً بجوار نخلة وعين ماء وهناك تركه يوحنا الرسول حيث سكن وقتاً في هذا الوادى متزايداً في النسك والعبادة حتى ضعف جسده وغارت عيناه وكأن من عادته أن يصوم الأربعين المقدسة ويظل ساجداً إلى كمالها. وذات مرة صنع لنفسه قيوداً يضع فيها يديه لتظل مبسوطين أثناء الصلاة على مثال الصليب. واغتاظت الشياطين منه فأثارت عليه حروباً كثيرة وشديدة ولكن الرب كان يرسل ملائكته وعلى رأسهم رئيس الملائكة ميخائيل والقديسين ليعزونه ويقوونه في جهاده وكثيراً ما أخذت روحه إلى أماكن النياح المعدة للقديسين، وبعد انتصاره على الشياطين قاده الروح القدس من ذلك المكان وعبر النهر حتى وصل إلى جبل قاو حيث توجد مغارات كثيرة بها أجساد قديسين منتقلين وكان كلما مر على أحداها يسمع أصواتهم ترحب به وتشجعه وتعزيه وأقام في ذلك المكان وكان الرب يرسل له القديس يوحنا الرسول والملائكة لتقويه. ولما طعن في السن وقرب وقت نياحته أرسل الرب القديس يوحنا الرسول إلى رفيق جهاده القديس أباهور الذي من أبرحت المعروف بالقصار وطلب منه الذهاب إلى حيث القديس ، وعندما وصل القديس أباهور رآه قائماً يصلى ويداه مبسوطتان وأصابعه متقدة كعشرة مصابيح نار وبخور طيب يخرج من فمه، ورآه مرة أخرى في وسط جمع كبير من الملائكة المتوحدين بالأكاليل واللابسين حللاً بيضاء كالثلج والسماء مفتوحة وبأمر من الرب قام بسيامته الأخيرة مع القديس أباهور حيث زار الأماكن التى عاش فيها القديسون السابقون آخذاً بركة أجسادهم ثم رجع إلى جبل قاو مرة أخرى . ثم طلب من رفيقه القديس أباهور ألا يأتى إليه إلا بعد أثنى عشر يوماً . وقبل الموعد المحدد ودع الأخوة، وفى الموعد جاء القديس أباهور ويجد هناك الأنبا يوساب الناسك الذي كان يهتم بدفن القديسين وهو حامل ثلاث لفائف وزناراً ، وإذ بالرب يسوع يحضر مع ملائكته وهم يرنمون ترانيم الفرح ويأخذ روحه الطاهرة إلى أماكن نياح القديسين بعد جهاد ستين عاماً لم يعط فيها لجسده راحة يوماً واحداً وكان ذلك في يوم 2 كيهك وقام بدفنه الأنبا يوساب والقديس أباهور وقبره موجود في الدير المعروف بإسمه حتى الآن. وقد استحق أن يطوبه الرب قائلاً طوباك يا مختارى هرمينا الذي تاجر بالوزنات فربح أضعافاً ها أنا أجعل اسمك شائعاً في المسكونة كلها وقد أعددت لك ثلاث أكاليل. واحداً من أجل بتوليتك والثانى من أجل غربتك والثالث من أجل أتعابك وجهادك من أجل اسمى وسوف تكون في جسدك قوة لشفاء الأمراض والمعونة للملتجئين إلى بيعتك وتذكارك لن ينقطع من بين الأخوة وسوف أظهر إسمك وسيرتك وجهادك في الأيام الأخيرة. وللقديس دير على إسمه في الصحراء على مسافة 2 كيلو متراً شمال عزبة الأقباط التى تبعد 15 كيلو متراً جنوب البدارى محافظة أسيوط ويقال أن القديس له مغارة على مسافة بعيدة في الجبل هناك. بركتة تكون معانا أمين[/
| |
|
Admin Admin
الهوايه : التمثيل الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 15 نقاط : 5706 تاريخ الميلاد : 05/12/1991 تاريخ التسجيل : 30/06/2009 العمر : 32 الموقع : elroaya.own0.com
| موضوع: الانبا كاراس السائح الجمعة يوليو 03, 2009 9:12 pm | |
| يقول لنا أنبا بموا أعلمكم يا أخوتي بما جرِى في يوم من الأيام سمعت صوتاً يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا وهنا لفت انتباهي أن هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدي ، إذ لم يناديني أحد بأسمي كثيراً فرفعت عيني إلى السماء وقلت تكلم يا رب فإن عبدك سامع. فقال لي الصوت "قم يا بموا وأسرع عاجلاً إلى البرية الجوانية حيث تلتقي بالأنبا كاراس فتأخذ بركته لأنه مكرم عندي جداً أكثر من كل أحد لإنه كثيراً ما تعب من أجلي ، وسلامي يكون معك".
فخرجت من كنيستي وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني ومضى ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي وفي اليوم الرابع وصلت لأحدى المغارات، وكان الباب مغلقاً بحجر كبير فتقدمت إلى الباب وطرقته كعادة الأخوة الرهبان أغابي (أي محبة) بارك علي يا أبي القديس وللوقت سمعت صوتاً يقول لي "جيد أن تكون هنا اليوم يا بموا كاهن كنيسة جبل شهييت الذي استحق أن يكفن القديسة الطوباوية إيلارية ابنة الملك زينون.
ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجده فقلت له يا أبي القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس أخر يشبهك فتتطلع إلى وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي يا أبي الحبيب يوجد في البرية الجوانية قديس عظيم، العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس. وهنا وقلت ثم قلت له : إذن يا أبي (سمعان القلاع) وأنا لي اليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان واتقوت في كل يوم سبت بخبزة واحدة أجدها موضوعة على هذا الحجر والذي تراه خارج المغارة وبعد أن تباركت منه سرت في البرية ثانياً ثلاثة أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلى مغارة أخرى كان بابها مغلقاً فقرعت الباب وقلت "بارك علي يا أبي القديس" فاجابني حسناً قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون ، أدخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتكلم وقلت له : علمت إنه في هذه البرية قديس آخر يشبهك فإذا به يقف ويتنهد قائلاً: الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء هذا الذي هو حقاً شريك للملائكة فقلت له: وما هو اسمك يا أبي القديس فقال لي اسمي (أبامود القلاع) ولي في البرية تسعة وتسعون سنة وأعيش على هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح وبعد أن باركني خرجت من عنده بفرح وسلام وسرت قليلاً وإذا بي أجد أني لا أستطيع أن أسير وبعد مضى الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي ... أسير أمام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعت وقلت: أغابي وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلاً حسناً أنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون. فدخلت المغارة وأخذت أنظر إليه لمدة طويلة لأنه كان ذا هيبة ووقار. فكان إنسان منير جداً ونعمة الله في وجهه وعيناه مضيئتان جداً وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلبابا بسيطاً وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يده عكاز.
ثم قال لي لقد أتيت اليوم وأحضرت معك الموت لأن لي اليوم زمن طويل في انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو أسمك يا أبي القديس؟ فقال لي اسمي : كاراس ، قلت له : وكم من السنين لك في هذه البرية؟ قال: مند سبع وخمسين سنة لم أنظر في وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق ثم مكثت عنده يوماً وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكي ويقول الذي كنت أخاف منه. عمري كله جائني فيا رب إلى أين أهرب من وجهك ، كيف أختفي حقاً... ما أرهب تلك الساعة ... كرحمتك يا رب وليس كخطاياي.
ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقداً لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ على باب المغارة ثم دخل إنسان منير جداً يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس، وفي يده صليب مضئ. وكنت في ذلك الحين جالساً عند قدمي القديس كاراس.
وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذا الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب على وجهه ثم تكلم معه كلاماً كثيراً وأعطاه السلام وخرج. فتقدمت إلى أبينا القديس الأنبا كراس لأستفسر عن هذا الإنسان الذي له كل هذا المجد فقال لي بكل ابتهاج... هذا هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس أني اشتهي أن يباركني رب المجد فقال لي: أنك قبل أن تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع في مجده ويباركك ويتكلم معك أيضاً .. ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينيه إلى السماء وهي تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة ، ثم قال لي: أن عموداً عظيماً قد سقط في صعيد مصر وخسرت الأرض قديساً لا يستحق العالم كله أن يكون موطئاً لقدميه. أنه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة إلى علو السماء وسط ترتيل الملائكة وأسمع بكاءاً وعويلاً على أرض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو يشع نوراً ولما سمعت هذا أحتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنودة في السابع من أبيب.
وفي اليوم الثامن من أبيب (15 يوليو) أشتد المرض على أبينا الأنبا كاراس وفي منتصف هذا اليوم ظهر نور شديد يملاْ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ميخائيل وغبريال ولفيف من الملائكة ذو الستة أجنحة وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور.
وكنت جالساً عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له: من أجلي يا ربي والهي بارك عليه لأنه قد أتى من كورة بعيدة لأجل هذا اليوم فنظر رب المجد إلي، وقال : سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به. أما أنت يا حبيبي كاراس فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين وكل إنسان يقدم خمراً أو قرباناً أو بخوراً أو زيتاً أو شمعاً تذكاراً لأسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوت السموات وكل من شبع جائعاً أو يسقي عطشاناً أو يكسي عرياناً أو يأوي غريباً باسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوتي ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمه في سفر الحياة وكل من يعمل رحمة في يوم تذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر والآن يا حبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبل انتقالك.
فقال له الأنبا كاراس : يا ربي لقد كنت أتلو المزامير ليلاً ونهاراً وتمنيت أن أنظر داوود النبي وأنا في الجسد وفي لمح البصر جاء داوود وهو يمسك بيد قيثارته وينشد مزموره هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به. فقال الأنبا كاراس أنني أريد أن أسمع العشرة دفعة واحدة، والألحان والنغمات معاً فحرك داوود قيثارته وقال: كريم أمام الرب موت أحباؤه وبينما داوود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذا بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلى حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وقدمها وأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة ، ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته ، فأشار لي رب المجد بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بترتيل وتسابيح أمام نفس القديس وتركنا الجسد في المغارة ووضع رب المجد يده عليها فسارت كأن ليس لها باب قط يفتح وصعد الكل إلى السماء بفرح. وبقيت أنا وحدي واقفاً في هذا الموضع حتى غاب عني هذا المنظر الجميل ثم أغلقت عيني من شدة النور والمنظر الجميل وعندما فتحت عيني وجدت نفسي أمام مغارة أبينا الأنبا أبامود القلاع فأقمت عنده ثلاثة أيام ثم تركته وذهبت إلى الأنبا سمعان القلاع ومكثت معه ثلاثة أيام أخرى ثم تركته ورجعت إلى جبل شهيت حيث كنيستي. وهناك قابلت الأخوة كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا الأنبا شنودة رئيس المتوحدين. وبعد خمسة أيام جاءت إلينا رسالة من صعيد مصر تقول أن القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام في نفس اليوم الذي رآه الأنبا كاراس.
بركة السيدة العذراء أم النور والقديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والأنبا كاراس السائح تكون معنا ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.
عن مخطوط بدير السيدة العذراء والأنبا يحنس كاما (السريان | |
|
Admin Admin
الهوايه : التمثيل الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 15 نقاط : 5706 تاريخ الميلاد : 05/12/1991 تاريخ التسجيل : 30/06/2009 العمر : 32 الموقع : elroaya.own0.com
| موضوع: قصه موسي السائح الجمعة يوليو 03, 2009 9:16 pm | |
| [size=30]سياحته وُلد في الإسكندرية ولما بلغ ثلاثة عشر عامًا مضى إلى برية شيهيت وسكن عند راهبٍ في قلاية صغيرة لمدة عشرين سنة. ثم توجه إلى البرية وسكن في روضة بها شجر زيتون ونخيل، يأخذ ما يسقط منها على قدر حاجته ويشرب ماء الأمطار. وكان لباسه من ليف النخيل وسعفه، وكانت الحيوانات تأنس إليه، وظل على هذا الحال خمسة وثلاثين عامًا. سقوطه وتوبته حسده الشيطان فتقدم إليه في صورة شيخ وحكى له أنه إنسان غني كان يحيا حياة الفساد ثم وزع ماله على الفقراء، وانه يسكن مدينة في الخمس مدن الغربية بالقرب من برقة، وأن الله كشف له أن ساعة موته قد قربت. وصارا يمشيان معًا في البرية حتى وصلا إلى قصرٍ عظيم، فقال له الشيخ أن بوفاته يصير هذا القصر له وابنته يتخذها له زوجة. ولما رأى القديس أن الشيخ قارب الوفاة وافقه على طلبه. فانتبه لوقته ليجد نفسه وسط البرية خائفًا وجائعًا ولا وجود للقصر، فعلم أنه وقع في حيلة عدو الخير. نزل إلى الإسكندرية فقابله الشيطان في صورة فتاة، أقنعته أن يبيت عندها. ثم قالت له أنها ابنة أحد الملوك وتريد أن تتزوجه. فوافقها بعد أن أقنعته بكرامة الزواج تَمثُلاً بإبراهيم واسحق ويعقوب. ثم ادعت أنها يهودية وأنه لابد أن يصير على إيمانها حتى يتزوجا، فجحد المسيح. أخذته إلى البرية وهناك هزأ منه الشيطان، فتمرغ في التراب وأطال التضرع والبكاء إلى الله الحنون الذي أرسل إليه القديس الأنبا صموئيل والذي أعلمه أنه سيتنيح بعد ثلاثة أيام. ثم أخذه وناوله من الأسرار المقدسة بعد أن اعترف له بكل ما فعله الشيطان به. تنيح بسلام، فدفنه الأنبا صموئيل وكتب سيرته وسلمها لرجل مسافر إلى الإسكندرية لمنفعة المؤمنين.[/size] | |
|